استمرارية الحياة في الرمال المتساقطة
استمرارية الحياة في الرمال المتساقطة
تتبعثر بتلات الورود عندما يملسها المشاهد ثم تموت الوردة. عندما يلمس المشاهد الرمل المتساقط, فإنه يتبعثر أيضًا و يتكسر.
منذ قديم الزمان, قام البشر باستعمال الرمل المتساقط كأداة للشعور بمضي الفترات القصيرة من الزمن, كما اعتمدوا على التغيرات في الورود التي تزهر ليشعروا بمضي الفترات الطويلة من الزمن. هذه المفاهيم الزمنية المختلفة: الوقت الذي يستهلكه الرمل في التساقط, و دورة حياة و فناء الورود, و الزمن الذي يشعره الإنسان بجسده.. جميعها تتقاطع و تتداخل.
يستعمل هذا العمل ما يناديه تيم لاب بـ"الفضاء الفوق الذاتي" و هي فكرة على عكس المساحات التي تقتصر على بؤرة نظرية, المساحة متناهية الذاتية لا تتحكم بما يركز عليه المشاهد و تسمح لهم بالتجوال بحرية داخل العمل الفني. الجدران التي تنمو الورود عليها ليست حاجزًا بين العمل الفني و المشاهد, بل المساحة التي تحتوي العمل تندمج مع المساحة التي تحوي المشاهد.